
أظهرت دراسة جديدة أن بعض أنواع البكتيريا في الفم قد تساهم في تفاقم مشاكل الصداع النصفي.
وهذا الاكتشاف قد يغير طريقة علاج هذه الحالة التي تؤثر على ملايين الناس في جميع أنحاء العالم.
وتشير الأبحاث إلى أن النساء اللاتي يواجهن مشاكل في صحة الفم معرضات بشكل أكبر للإصابة بنوبات من الصداع النصفي.
أكد الباحثون من جامعة سيدني الأسترالية أن هذه النتائج تتيح فرصا لتطوير علاجات جديدة لألم الصداع النصفي.
وهو نوع شائع من الصداع، ويصيب هذا النوع واحدة من كل سبعة أشخاص على مستوى العالم، حيث تشكل النساء نسبة كبيرة من المصابين.
بدوره، وتتميز نوبات الصداع النصفي بشعور قوي بالألم، وغالبا ما يُشعر به في جهة واحدة من الرأس.
ويمكن أن تظهر أعراض أخرى مثل الشعور بالغثيان، حساسية من الضوء والصوت، وأحيانا صعوبة في التركيز.
مخاطر البكتيريا في الفم
درس الباحثون في هذه الدراسة تأثير البروبيوتيك، وهي المكملات التي تحتوي على بكتيريا نافعة تساعد في تعزيز صحة الجهاز الهضمي والمناعي.
وقد أشاروا إلى أن البروبيوتيك يمكن أن تؤدي إلى حدوث مشاكل في الفم، مما قد يسبب آلاما مستمرة.
وفيما يخص النتائج، أظهر أفراد البحث أن الذين لديهم مشاكل في صحة الفم كانوا أكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفي.
لقد ذكروا أن هناك صلة بين هذه الحالة وبعض أنواع البكتيريا التي تعتبر شائعة في البروبيوتيك.
من الأمور البارزة في البحث هو اقتراح العلماء أن تعزيز صحة الفم قد يمثل طريقة سهلة وفعالة للتصدي لآلام الصداع النصفي.
ونتائج البحث جاءت بعد دراسة شملت 168 شخصاً متطوعاً، حيث تم فحص ردودهم حول صحة فمهم مقارنة بما يشعرون به من صداع نصفي وآلام أخرى.
واكتشف الباحثون أن 50% من المشاركين الذين لديهم مشاكل في صحة الفم ذكروا أنهم عانوا من نوبات صداع نصفي.
علاوة على ذلك، تم العثور على أن مستويات مرتفعة من بعض أنواع البكتيريا في الفم قد تسبب التهاب اللثة.